Admin مدير عام المنتدي
الابراج :
عدد الرسائل : 334 العمر : 44 الموقع : www.felaha.forumarabia.com المزاج : مرح البلد : بلاد الاسلام الجامعة : كلية العلوم البيطرية نقاط : 6306 تاريخ التسجيل : 25/08/2008
| موضوع: مروة ضحية من ضحايا الإرهاب الغربي - فاطمة إبراهيم المنوفي الأحد يوليو 19, 2009 7:57 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أعاد استشهاد مروة إلي الأذهان حوادث مماثلة أودت بحياة الكثيرين من البشر في ألمانيا و روسيا و غيرهما من الدول الغربية. فقد استهدف المد العنصري الإرهابي العرب والمسلمين في السنوات الأخيرة في الغرب، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر . و من العجيب أنهم في الغرب لا يطلقون علي هذه الحوادث الارهابية المروعة اسم إرهاب بل يجدون دائما مسميات أخري و حجج واهية يدافعون بها عن مجرميهم. و دائما يصفون إرهابييهم بالمرضي النفسيين و مختلي العقول. [/size] ففي العام الماضي أضرم النازيون الألمان النيران في مبنى يسكنه أتراك و أودي الحريق بحياة 9 من بينهم خمسة أطفال وجرح نحو ستين. واضطر المنكوبون إلى قذف أطفالهم من نوافذ الطابق الثالث كي ينقذوهم من الموت. وكالمعتاد، تحدثت النيابة العامة الألمانية عن عدم توفر مؤشرات على دوافع عنصرية رغم تعرض نفس البيت لمحاولة حرق عمد قبل سنتين. و رغم اعتراف احد النازيين الألمان بالمسؤولية عن الحريق رفضت النيابة العامة الألمانية الاعتراف باعترافه. إلا أن تركيا أعلنت علي الفور رغبتها في إرسال محققين أتراك للمشاركة في التحقيقات الجارية. وقال رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان آنذاك انه لا يريد أن تتكرر مأساة زولنغن التي أسفرت عن مصرع خمس تركيات في اعتداء مماثل وقع عام 1993م ، و قام اردوغان آنذاك بزيارة عائلات المبنى المحروق لمواساة الضحايا والاستماع إلى أقوالهم بنفسه. و غير اردوغان محطته الأولى في زيارة مقررة سلفا لألمانيا، وحل في لودفيغسهافن بدلا من برلين ليضع إكليلا من الزهور أمام المبنى المحروق وقدم تعازيه لأسر الضحايا. فاستشهاد مروة ليس عمل إجرامي فردي بل انه دليل صارخ علي عداوة بعض الغربيين و حقدهم علي المسلمين. فقد تزايدت موجة الاعتداءات التي تطال المسلمين و مقدساتهم ، نتيجة ربط الإعلام الغربي المطرد بين الإسلام والإرهاب، فكثيراً ما تقوم وسائل الإعلام الغربية بنشر تهم باطلة وملفقة حول الإسلام، وكلما ترددت كلمة "الإسلام" في خبر أو تقرير ما، يتم ربطها مباشرة بالإرهاب والتطرف، كما أنها تستخدم صفة إسلامي بدلاً من إرهابي. و في عهد الإدارة الأمريكية السابقة تصاعد الخطاب المعادي للإسلام و المسلمين و الصادر عن المعلقين والقادة الدينيين والساسة المنتخبين بشكل لافت، و برزت نبرة العداء للإسلام التي اعتلت بعض الدوائر الدينية والسياسية والإعلامية الغربية المعروفة. لذلك فان الكثير من الغربيين ينظر للمسلمين و العرب بنظرة دونية ممتلئة بالبغض، بسبب تشويه الإعلام الغربي لصورة الإسلام و وصف المسلمين بالتخلف و الإرهاب. و بالطبع فان النساء المسلمات المحجبات هن أول ضحايا الإعلام الغربي، فكثيرا ما يتعرضن للتهكم والاستهزاء و المضايقات في الشوارع والأماكن العامة. فارتداء الحجاب في حياة النساء المسلمات في الغرب يشكل تحديا كبيرا، من حيث النظرة أو الموقف من المرأة المحجبة. كما ان التغطية الإعلامية تشوه بشكل كبير صورة المرأة المحجبة وتصورها انها مضطهدة وليس لها رأي. لذلك تعاني النساء معاناة شديدة في المدرسة و الجامعة و العمل و حتى عند الصعود إلى أي وسيلة مواصلات عامة. ففي روسيا علي سبيل المثال، تتعرض المحجبات لعمليات تفتيش واسعة في وسائل الموصلات للاشتباه بكونهن إرهابيات، و أحيانا يتعرضن للضرب في الشوارع و الطرقات علي أيدي النازيين الروس دون أي نجدة. و المشكلة تكمن في ان معظم الدول الإسلامية و العربية لا تهتم بمواطنيها و لا تراعيهم في أوطانهم، و بالتالي فإنهم في الخارج لا يحظون بادني اهتمام . فهناك واقعة حدثت لمواطن عربي في روسيا تبرهن علي هذا الكلام؛ فقد حدث ان تنازع مع زوجته الروسية و استدعت الزوجة الشرطة كالعادة، فوقفت الشرطة الروسية الي جانب الزوجة ضد الزوج . و عندما ذهبا الزوجان في زيارة لبلد الزوج حدث خلاف ايضا بينهما و لجأت الزوجة الي شرطة ذلك البلد العربي، و علي النقيض وقفت الشرطة إلي جانب الزوجة الأجنبية ، فقال الزوج حينها: "نحن مهانون في بلادنا و خارجها".
| |
|